الأربعاء، 4 مايو 2016

الدور الرسالي للإمام الكاظم




الدور الرسالي للإمام الكاظم (عليه السلام)



إعتمد الإمام الكاظم في دوره الرسالي ، على ترسيخ مبدأ إمامة الأئمة الاثنى عشر، ووجه الناس عباديا واخلاقيا لمحاربة انتشار المفاسد الأخلاقية، وركز على التعليم العقائدي والفقهي  لمعالجة الانحرافات العقائدية والدينية.

لقد سعى الإمام (عليه السلام) بالأساليب المتاحة له، مع مراعاة الظروف المحيطة به، إلى إكمال مسيرة الأئمة (عليهم السلام)، معتمدا وسائل عدة منها:

أولا: ترسيخ مبدأ إمامة الأئمة الاثني عشر - وذلك من خلال تعليم الناس، على الرجوع إلى تلك المبادئ والأصول. وبهذا فرض الإمام الكاظم (عليه السلام) نفسه على الواقع الشيعي، وترسيخ إمامته في نفوس الشيعة.

ثانياالتوجه العبادي والأخلاقي - جسد الإمام الكاظم (عليه السلام) دور الإمامة بأروع صورها ومعانيها، فكان أعبد أهل زمانه، وأزهدهم في الدنيا وأفقههم وأعلمهم وكان دائم التوجه لله سبحانه، حتى في أشد الأوقات حراجة التي قضاها في سجون العباسيين، حيث كان دعاؤه)اللهم انك تعلم اني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك ، اللهم وقد فعلت فلك الحمد(

ثالثا: التعليم العقائدي والفقهي - إحتل الإمام مكانة مرموقة، على صعيد معالجة قضايا العقيدة والشريعة في عصره، فحارب الاتجاهات العقائدية المنحرفة والمذاهب الدينية المتطرفة والأحاديث النبوية المدسوسة، من خلال عقد الحلقات والمناظرات الفكرية، فكانت مدرستة إمتدادا لمدرسة الإمام الباقر (عليه السلام) وإستمرارا لمدرسة الإمام الصادق (عليه السلام)، خرَجت الكثير من العلماء والفقهاء في مختلف العلوم الإسلامية، كما حارب الإمام الكاظم (عليه السلام) حالات الانحراف الأخلاقي المتفشي في المجتمع والذي يتنافى مع تعاليم الإسلام الحنيف.

ولعل قصة بشر الحافي خير مثال، حيث كان يمر الإمام (عليه السلام) أمام منزله فسمع صوت غناء يخرج من الدار، فصادف أن التقى الإمام بجارية لدى بشرالحافي فسألها الإمام (يا جارية)، صاحب هذه الدار حر أم عبد؟
فقالت: حر
فأجابها  الإمام (عليه السلام): صدقت لو كان عبدا لخاف من مولاه.
ولمَا سمع بشر كلمات الإمام هذه اهتز كيانه من الأعماق، فتاب على يدي الإمام.
......................................................




الثلاثاء، 24 مارس 2015

لا للطائفية


لا طائفية في مدرسة إمامنا الصادق (عليه السلام)

ماجد السادة



          نجد بعض الناس في القضايا والأحداث والظروف الإنسانية يتعاطى بروح ونفس طائفي، فإذا ما سمع بتفجير أو كارثة من زلزال أو ما شابه، ذهب بأرواح العشرات أو المئات من البشر فأول ما يسأل عنه هو هل هؤلاء من طائفتي هل هؤلاء سنة أم شيعة أم ماذا؟

واضعاً لتفاعله الإنساني اشتراطات تصنيفية، فإذا ما عرف أنهم من غير طائفته لا يبدي للحدث أي اكتراث أو اهتمام بل بعضهم يقول شامتاً: يستحقون ما جاءهم، فقط لأنهم ليسوا على مذهبه.




إن التعاطي مع الظروف والأحداث الإنسانية بنفس طائفي هو سلوك منحرف وحائد عن الفطرة وعن توجيهات الإسلام وأهل بيت الرسالة.


فأهل البيت (عليهم السلام) يدعوننا من خلال سيرتهم أن ننفتح بعقولنا وأحاسيسنا على هموم الأمة وقضاياها الكبرى ولا نجعل همنا الطائفي يشغلنا عن ذلك، فرغم ما للطائفة من حق للدفاع عن نفسها وحقوقها والتبشير لما تؤمن به إلا أن ذلك لا يعني أبدا الانطواء والانعزال عن الشؤون العامة للمسلمين وعن الهموم الكبرى المشتركة للأمة.


فهاهم أئمتنا الأطهار الذين سُلط عليهم سيف الظلم والبغي والطائفية المقيتة بأعتى وأقسى صورها، رغم كل ذلك لم يتعذروا بذلك ويتخلوا عن الاهتمام بقضايا الأمة الكبرى والمشتركة لكافة المسلمين.


فإمامنا علي بن الحسين زين العابدين رغم الحيف والظلم الذي لاقاه في كربلاء حيث استشهدت رجالات أهل البيت (عليهم السلام) وسبيت نساءهم رغم كل ذلك،
ورغم اعتمال كل هذا الأسى في نفسه على مدى عشرين أو أربعين عاما كما يروي التاريخ لنا ذلك ويحكي لنا عن طول بكائه وتألماته، إلا أن كل ذلك لم يمنعه من أن ينفتح على الهموم المشتركة للأمة فقد كان في زمانه الأعداء يحومون حول ثغور بلاد الإسلام لينالوا منها،
وجيوش المسلمين ترابط على الثغور وتقاتل للدفاع عن دولة الإسلام ورغم أن تلك الجيوش تحت سلطة أعداء أهل البيت(عليهم السلام) من حكام بني أمية إلا أن ذلك لم يمنعه من الدعاء لتلك الجيوش بالنصر في دعاء هو من أطول أدعية الصحيفة السجادية موسوم بـ «دعاء الثغور»، كل ذلك إشارة إلى ضرورة الانفتاح على قضايا الأمة الكبرى وعدم التعاطي معها بالروح الطائفية.

فلا ينبغي أن يرضى السنة بأي ضرر قد يأتي من أمريكا على إيران مثلا، كما لا يرضى الشيعة بما يعانيه أهلهم في فلسطين من قبل العدو المحتل فكلا الاعتداءين اعتداء على بلاد الإسلام، بغض النظر عن التصنيف الطائفي لها، فلا بد أن نعيش بروح الأمة في مواجهة ما يلقانا كأمة من أخطار.

إمامنا الصادق ضرب لنا هنا مثالا نحتذي به، فحين خرج حاملا على ظهره شيئا من الطعام ليغيث به بعض المعوزين والمحتاجين من مجتمعه وفي وسط ذلك الليل والناس في ساعة النوم والراحة وفي وقت تزخ السماء بأمطارها لم يتوانى عن واجبه ودوره هذا لمجرد كون أولئك المعوزين الذين يعيشون ظروفا إنسانية قاسية على غير رأيه ومذاهبهم.


ولعل روح الطائفية تلك كانت سائدة حينها الأمر الذي جعل مرافقه يسأله إن كان هؤلاء على مذهبه أم لا، متوهماً أن الإمام قد يتخذ هذه التصنيفات المذهبية ويعتمدها في مواقفه الإنسانية، لذا أجابه الإمام بأنهم ليسوا من شيعة أهل البيت،


هكذا علمنا الصادق، هكذا هي مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)


حكومة أمير المؤمنين علي عليه السلام


من مزايا حكومة أمير المؤمنين علي عليه السلام
الأستاذ فؤاد شبيب  


تتجاذب الإنسان التوجهات والنظريات السياسية الشرقية منها والغربية بما يحويه مضمون السياسة : من القدرة على إدارة دفة الحكم وتسيير الناس ، ومما يُؤسر الإنسان – مطلق الإنسان – سيرة أمير المؤمنين ومولى الموحدين علي بن أبي طالب عليه السلام في إدارته البلاد والتي تحوي أكثر من (50) خمسين دولة من دول اليوم وهي الدولة العظمى ، عدداً وعدة .

فلماذا حكومة علي ؟ لماذا سياسة علي ؟ لماذا إدارة علي ؟ لماذا لماذا ...

ويأتي جواب ذلك في أمرين :

الأول : لأن علي عليه السلام مع القرآن والقرآن مع علي ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( الله أكبر .. الحمد الله الذي أنزل الآيات البينات في أبي الحسن والحسين )

فهو الترجمان الحق للدين ولحكومة رسول الله صلى الله عليه وآله ولخلافة الله سبحانه في الأرض ، هذا من جهة .



الثاني : أن ما جرى في أيام حكومته على ما صنعوه لزعزعة حكمه وإدارته إلا أنه لا نجد مثيله لا في التاريخ ولا في الحاضر ، وأطوي ما شئت وكيفما شئت من طي السجل للكتب فلا ترى تلك المزايا والملامح الرائعة والناصعة في جبين الدهر إلا في حكومته وحكومة أخيه رسول الله صلى الله عليه وآله من قبله ، وهنا سنذكر بعض تلك المزايا التي – بالفعل وبالقوة – تمثل خلافة الله سبحانه في الأرض فمنها :

1- لا وجود في حكومته لجائع أو غير متنعم :
ورد عن أمير المؤمنين أنه قال : ( أأقنع من العيش أن يقال أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الحياة وأكون أسوة لهم في جشوبة العيش ، ولعل في الحجاز أو اليمامة من لا عهد له بالشبع أو لا طمع له بالقرص )

وكلمة ( لعل ) هي محور الحديث ، حيث ذكر الإمام عليه السلام ذلك وهو مقيم بالكوفة عاصمة الدولة الإسلامية آنذاك ، والتي ينقل أرباب التاريخ أن فيها ( أربعة آلاف ألف إنسان ) أي أربعة ملايين نسمة بالكوفة .
 
وذلك يعني : أن أمير المؤمنين عليه السلام كان متأكداً وقاطعاً من عدم وجود الجائع في الكوفة الحاوية لهذا العدد الكبير والدليل قوله ( لعل ) ، وهل هذا يعني أن في الحجاز أو اليمامة وجود للجائع والمحتاج في ظل حكومته ؟ الظاهر أيضاً من ذات الكلمة ( لعل ) أنه لا وجود لهذا الوصف في الخارج ، لصدور ذلك من ثنايا المعصوم ، والفرق ظاهر ، وأن معناها ومرادها حين تصدر منه عليه السلام وهو العالم بأمر الناس والولي والخليفة من الله جل وعلا عليهم ، فقوله ( لعل ) يبدوا منه أيضاً عدم الوجود .. وكيف كان ..

فهل ترى في جبين التاريخ أو في صدر الحاضر ، وهل سمعت أذناك أو رأت عيناك دولة تظم ( أربعة ملايين نسمة ) لا يوجد فيها فقير أو محتاج أو من لا يملك منزل أو دابة أو طعام أو .... بل ربما يمكن ويصح القول : أن هذا لا يمكن تعقله ، لا أقل في حاضرنا المعاش ومستقبلنا القريب !


ومما يؤكد رغد العيش تحت ظل حكومته الإلهية قوله عليه السلام : ( ما أصبح بالكوفة أحد إلا ناعماً ، وإن أدناهم منزلة ليأكل البر ، ويجلس في الظل ، ويشرب من من ماء الفرات ) الله أكبر يا أمير المؤمنين .

2- الحرية في حكومته عليه السلام :
كانت الحرية في عهد الأمير مبسوطة كل البسط وعلى كل المستويات ، سواءً الحرية الاعتقادية أو الثقافية أو السياسية ، مبنية على أسس منها
 ( لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا ) و ( الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ) ولم يكن لها قيد أو شرط سوى ( مالم تمس حريات الآخرين ) وكنماذج لذلك :

النموذج الأول : الحرية السياسية  
فقد ورد أن الإمام علي عليه السلام ( لم يقطع عطاء الخوارج من بيت المال ) على أنهم يمثلون المعارضة ، وكذلك أنظر إلى ما نقله التاريخ أن عمر بن حريث مع سبعة نفر لما خرجوا إلى مكان يسمى الخورنق فخرج إليهم ضب وبايعوه بأمرة المؤمنين ! – ناكثين بيعة الإمام عليه السلام – مستهزئين ، ثم افلتوه فقدموا المدائن والأمير عليه السلام يخطب في المسجد ، فلما دخلوا نظر إليهم أمير المؤمنين عليه السلام من فوق المنبر وقد قطع حديثه فقال :  أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله أسر ألي ألف حديث ... وأني سمعت الله جل وعلا يقول ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) وأني أقسم بالله ليبعثن يوم القيامة ثمانية نفر يدعون بإمامهم وهو ضب ولو شئت أن أسميهم لفعلت ، فسقط عمر بن حريث على الأرض حياء ولؤماً .

فأنظر كيف تعامل معهم الرئيس الأعلى للبلاد جعلهم بحريتهم .. وإن كانوا على ضلال .
 
النموذج الثاني : حرية الاعتقاد
فقد كان اليهود والنصارى والمخالفين لإمامته عليه السلام ينعمون بحريتهم وطقوسهم الدينية ، فها هو عليه السلام الرئيس الأعلى للإسلام يدعو المسلمين إلى أن يقيموا نوافل شهر رمضان فرادى كما أمر بها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ولكن بعض المسلمين خالفوه وخرجوا بمظاهرات ضده عليه السلام ، قلم يجبرهم لا بالقوة ولا بغيرها على أتباع أمره بل أمر أن يتركوا ليفعلوا ما شاءوا !!
وهناك نماذج ونماذج تمثل صور بل أروع صور الحرية التي لم نسمع أو نرى لها مثيلاً لا في بطون الكتب ولا في قنوات الحرية وبلدان الديمقراطية ولا في غيرها ، حرية لا تطبق إلا عند أولياء الله وخلفاءه ......

 فأين الساسة من هذه اللذات !!!  
 

الجمعة، 6 مارس 2015

حكومة الإمام علي (عليه السلام)



الحكومة المثالية لأمير المؤمنين(عليه السلام)
 
     تميزت حكومة أمير المؤمنين عليّ (عليه الصلاة والسلام)  بأنها منهاج الإسلام الصحيح الذي أنزله الله تعالى إلى الأرض، لأجل راحة العباد وعمران البلاد..
 
فترى في هذا الحكم النموذجي أشياء لعلّ البشر يستغربها في عصرنا الحاضر، ومن هنا يعلم السر في قول سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام): (وطاعتنا نظاماً للملة).
 
توفير المسكن والرزق لكل الناس
 
   فقد وفر الإمام أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) في حكومته لجميع شعبه: المسكن والرزق والماء، وقال في كلمة له مضمونها: إني وفرت المسكن والرزق والماء لجميع شعبي.
 
مع العلم بأن حكومة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت واسعة جداً، تشمل ما يقارب خمسين دولة حسب خارطة اليوم، منها مصر والحجاز واليمن وإيران والخليج والعراق وغيرها، فهي أكبر دولة في عالم ذلك اليوم، ومع ذلك وفر الإمام (عليه السلام) بسياسته الحكيمة كل ذلك لكل شعبه.
 
فكيف أعطاهم (عليه السلام) المسكن؟
 
من الطبيعي أن الإمام (عليه السلام) طبق قانون الإسلام بكامله، فالقانون الشرعي يقول: (الأرض لله ولمن عمّرها)(1) فكان (عليه السلام) يعطي الأرض للناس مجاناً، ثم يساعدهم من بيت المال لأجل إحياء الأراضي وعمرانها.
 
مضافاً إلى أن التجارة والزراعة والصناعة وغيرها كانت في حكومته (عليه السلام) حرة، وكان الناس ينتفعون بمختلف المكاسب ويحصلون على الأرزاق المحللة، بالإضافة إلى ما كان يقسم عليهم الإمام (عليه السلام) من بيت المال.
 
وكان الناس يحصلون على الماء بحفر الأنهر والآبار، وذلك بملأ حرّيتهم، ومن دون أية ضريبة أو إجازة أو ما أشبه.
 
وبذلك كله تمكن الإمام (عليه السلام) أن يهيأ لعموم شعبه المسكن والرزق والماء، وهذا ما لم تتمكن منه حتى البلاد الغربية التي تدعي أنها وصلت إلى قمة الحضارة في يومنا هذا.


لا فقير في بلاد الإمام (عليه السلام)
 
وقد انتفت البطالة أيضاً في ظل حكومة أمير المؤمنين (عليه السلام) لوجود الكسب الحلال لكل إنسان.
 
ولم يكن يوجد في بلاد الإمام (عليه السلام) الواسعة حتى فقير واحد، فقد قال (عليه السلام) في كلمة له: (لعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع)(2) فان في استعماله (عليه السلام) كلمة (لعل) إشارة إلى نفي الفقر عن البلاد بحيث لم يكن القائد متيقناً بوجود فقير واحد.
 
قصة النصراني المكفوف
 
وقصة الإمام (عليه السلام) مع النصراني المكفوف مما يؤيد هذا المطلب أيضاً: حيث كان الإمام (عليه السلام) في شوارع الكوفة.. فمر بشخص يتكفف وهو شيخ كبير السن، فوقف (عليه السلام) متعجباً وقال (عليه الصلاة والسلام): ما هذا؟ ولم يقل من هذا، و(ما) لما لا يعقل، و(من) لمن يعقل، أي انه (عليه السلام) رأى شيئاً عجيباً يستحق أن يتعجب منه، فقال أي شيء هذا؟
قالوا: يا أمير المؤمنين إنه نصراني قد كبر وعجز ويتكفّف.
فقال الإمام (عليه السلام): ما أنصفتموه.. استعملتموه حتى إذا كبر وعجز تركتموه، اجروا له من بيت المال راتباً (3).

وعلى هذا النمط كان الإمام (عليه الصلاة والسلام) في حكومته كالرسول (صلى الله عليه وآله) في حكومته (وقد عرفت سعة حكومتيهما) فكانا يعاملان الناس أفضل معاملة عرفتها البشرية.

متابعة القراءة 

 

الاثنين، 29 ديسمبر 2014

مهلا ايها الشعب

 
مهلاً أيها الشعب : لا تصنعوا طاغية جديد !!


قيس المهندس


“الشعوب تصنع الطغاة”
حكمة طالما أطرقت مسامعنا، وداعبت مشاعرنا للحظات، ثم تتلاشى عن أذهاننا، وكأنها إحدى عبارات جلد الذات، وربما هي كذلك بالفعل، فجلد الذات هو أحد وسائل الشعوب، التي لا تفقه مصالحها، وعادة ما تُلدغ من الجحر ذاته عدة مرات!


 لا يخرج الطاغية من رحم أمه، وهو طاغية! وإنما يتم صنعه من قبل الشعوب، حيث يشرع بالإستخفاف بشعبه؛ يرفع رايات الإصلاح، والحرية، والعدل، والمساواة، فيطيعه الشعب الخانع، والخارج للتو من بركة طاغية سابق!


 هكذا يُصنع طاغية جديد، حيث يتراخى الشعب عن مواجهة إنحرافاته الطفيفة، في مستهل حكمه، فيغفل أو يتغافل عن نقد حكومته وتقويمها! وربما ينخدع ثانية بتزويقات الحاكم الجديد وزخرف قوله، وأصوات مزاميره!


 نعم بتلك الصورة يُصنع الطغاة؛ شيئاً فشيء، وهكذا تلدغ الشعوب مراراً وتكرارا، وخيار الناس يتساقطون، مرة تلو أخرى! فتارة يُصنع الطاغية على حين غرة منهم، فتكون الزلّة الأولى مقالة! وأخرى يصنعونه بأيديهم! ثم يزول ذلك الطاغوت، من بعد زمان طويل، وجهد جهيد، ودماء مسالة، وأرواح تزهق، وأعراض تنتهك، ودور تهدم، ومساجد تعطل، وبلاد تصبح خربة!


 حتى إذا ما شاءت السماء، وعاد المُلك الى أهله. ما هي الا هُنيهة؛ إذ تقدمها طاغية آخر، ينبع من مجتمع الأخيار كما ينبع الماء! فترفّ له الأعلام، وتدق المزامير، وتركع الهامات، حتى إذا ما نضج أمره، وجرت حيلته؛ كشّر عن أنيابه، وهمّ أن يسير بسيرة سلفه! هكذا تبدأ مرحلة صراع جديدة، وكأنها جعلٌ من الخالق كي يتعض الخلق! وتلك سنّة الشعوب! بيد أن الشعوب لا تقهر، وإن طالت فترة الجور، فالخيرة فيمن بقي صابراً، عالقاً في الغربال، إذ ينتفض أولئك الأبرار، فيسقط الطاغوت، فيخلفه آخر!


 ذلك هو حالنا في وطننا المنهوب، وشعبنا المهتظم منذ الأزل، إذ جاء الأكديون وأزاحوا السومريين، وجاء العباسيون وأبادوا الأمويين، وجاء الإنكليز وأزالوا العثمانيين، حتى قام فارس الجمهورية فأنهى المَلكية، ومن ثم ألقت مرساها عند شاطيء القوميين! هنالك إذ أطبقت الأرض على جرانها بعذاب ونُصب، حيث أستوثق الأمر بيد فرعون العصر، فسام الخلق سوء العذاب، ما لم يفعله فرعون في مجده!


حتى أنجلت سحب الديجور، وأنفلق فجر الديمقراطية، إذ يستجيب الرب لدعاء الخيرين، لنداءات (نريد قائد جعفري)! يا للرب وللفرج؛ إذ قادها الجعفري، ومن ثم خلَفه المالكي، فنكأ الأخير الجرح، وطعن طعنته، ولدغ لدغته، وكاد أن يفعلها؛ لولا بقية شيوخ تخشع، وأطفال رضّع، وشبّان وهبت زهور سنيها، قرباناً لمغفرة تلك الخطيئة العظيمة! الى من بقي من الأبرار عالقاً بين طيات الغربال، مستمسكاً بعرى التوفيق والتسديد، رفقاً بأنفسكم وشعبكم، وبحكومتكم الفتيّة، فلا تعيدوا الكرّة، وعليكم بالنقد البنّاء، وتقويم الزلل، وإقامة الأمت والعِوج، ولات حين مندمِ.

الثلاثاء، 1 يناير 2013

البرنامج اليومى من القيام الى المنام للعباد الصالحين


1- افتتاح الصباح بصلاة الفجر مسبوقة بنافلة الفجر ، لان فى اقامة النافلة إعداداً روحياً ودفعاً للكسل وخاصة مع غلبة النعاس ، ومن المعلوم ان نقص الفرائض تجبر بالنوافل كما ورد فى الروايات.

____________________________________

2- الالتزام بتسبيحات الزهراء (ع) بعد الصلاة مباشرةً وبعد كل صلاة فريضة ، والافضل ان تعد الأذكار والتسبيحات بسبحة من التربة الحسينية ، فقد روي شيخ الطائفة في التهذيب بسند صحيح عن صاحب الأمر(ع) انها افضل شئ يسبح به وان المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له ذلك التسبيح ، ثم التعقيبات الماثورة و المذكورة في كتاب مفاتيح الجنان ومنها ثلاثا :
( أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول ،من شر كل غاشم و طارق ،من سائر من خلقت وما خلقت من خلقك الصامت والناطق ، في جنة من كل مخوف ، بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيك , محتجزا من كل قاصد لي الى أذية بجدار حصين ،الإخلاص في الإعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم , موقنا بأن الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم ، اوالي من والوا ، وأجانب من جانبوا, فأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه ، يا عظيم حجزت الأعادي عني ببديع السماوات والأرض ، انا جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) ثم قل : ( بسم الله وصلى الله على محمد وآله ، وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد ، فوقاه الله سيئات ما مكروا ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما شاء الله لا ما شاء الناس ، ما شاء الله وإن كره الناس ،حسبي الرب من المربوبين، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي الرازق من المرزوقين ، حسبي الله رب العالمين، حسبي من هو حسبي ، حسبيمن لم يزل حسبي ، حسبي من كان مذ كنت لم يزل حسبي ، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ) .. ووضع اليد على الصدر قائلا سبعين مرة : يا فتاح .. و قراءة سورة التوحيد بعد صلاة الفجر 11مرة ، فقد روي انه لم يتبعه فى ذلك اليوم ذنب وان رغم انف الشيطان .. ولا بد للمؤمن ان تكون له دورة من أربعين صباحا بدعاء العهد ولو مرة واحدة فى العمر .. والاستمرار مستيقظا الى طلوع الشمس فانه ابلغ فى الرزق من الضرب فى الارض .. وقراءة مئة اية من القران على الاقل ، وان لم يمكن بين الطلوعين فمن الممكن توزيعها طوال النهار والليل .

- قال الإمام الصادق (ع) : تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام في كل يوم ، في دبر كل صلاة ، أحب إلى من صلاة ألف ركعة في كل يوم..
- قال علي (ع) : من قرأ مائة آية من القرآن ، من أي القرآن شاء ، ثم قال : يا الله ، سبع مرات ، فلو دعا على الصخرة لقلعها ، إن شاء الله
- قال رسول اللّه (ص ): من قرا مائة آية لم يكتب من الغافلين ، ومن قرا مائتي آية كتب من القانتين .....
- قال الامام العسكرى (ع) : يا سهل!.. أن لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة, وسباسب البيداء الغائرة ، بين سباع وذئاب ، وأعادي الجن والإنس لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا, فثق بالله عزوجل ، وأخلص في الولاء لأئمتك الطاهرين ، وتوجه حيث شئت, واقصد ما شئت إذا أصبحت وقلت ثلاثا: ( أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع .......... )

____________________________________

3- الاستعاذة اول النهار دفعا لشر شياطين الانس والجن فى ذلك اليوم ، حيث تقول : أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي وإخواني فى ديني وما رزقني ربي وخواتيم عملي و من يعنيني أمره ، بالله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (وبرب الفلق) إلى آخرها (وبرب الناس) إلى آخرها ... ثم اقرأ (الحمد) و(آية الكرسي ) الى هم فيها خالدون.. وآية (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم . إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم . ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب (وآية الملك) وهي : قل اللهم مالك الملك . تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير . تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب .. و( آية السخرة) وهي : إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر . تبارك الله رب العالمين . أدعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين . ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين .

وروى الكليني بسند موثق عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لما أمر الله عزوجل هذه الايات أن يهبطن إلى الارض ، تعلقن بالعرش وقلن : أي رب إلى أين تهبطنا إلى أهل الخطايا والذنوب ؟ فأوحى الله عزوجل إليهن أن اهبطن .. فوعزتى وجلالى !..لايتلوكن أحد من آل محمد وشيعتهم في دبر ما أفترض عليه ، إلا نظرت إليه بعينى المكنونة في كل يوم سبعين نظرة ، أقضى إليه في كل نظرة سبعين حاجة ، وقبلته على مافيه من المعاصى ، وهي : ام الكتاب ، وشهد الله أنه لا إله إلا هو ، وآية الكرسى وآية الملك .
____________________________________

4- معاهدة نفسك ان لا تقوم بمعصية طوال النهار - وهو ما يسمى بـ(المشارطة) فى كتب الاخلاق - عندما تتوجه الى العمل او الدراسة ، و تشفع ذلك بـ(المراقبة) لنفسك أثناء اليوم، لتنتهي بـ(المحاسبة) قبل النوم ليلا لتقيم مدى التزامك بما عاهدت نفسك عليه ..راجع هذه الوصلة للاطلاع على محاسبة النفس

- قال النبي (ص) : ينبغي للعاقل إذا كان عاقلا ، أن يكون له أربع ساعات من النهار : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يأتي أهل العلم الذين ينصرونه في أمر دينه وينصحونه ، وساعة يُخلي بين نفسه ولذتها من أمر الدنيا فيما يحلّ ويحمد .
- قال الكاظم (ع) : ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فإن عمل خيرا استزاد الله منه وحمد الله عليه ، وإن عمل شرا استغفر الله منه وتاب إليه.

____________________________________

5- استحضر نية القربة وان ذهابك الى ذلك المكان من اجل الاستغناء المالى عن الخلق ، فان من لا معاش له لا معاد له .. والافضل للمرأة ان تختار من مواطن العمل ما يجنبها الاختلاط بالرجال ، فان الشيطان بالمرصاد فى ظروف العمل ، حيث سقوط الحواجز نظرا لتكرار التعامل اليومى ، وهنالك من الرجال من يريد ان يصيد فريسته فى جو العمل ، حيث الاحتكاك المباشر ، وغياب الولى!! .

- قال الإمام الصادق (ع) : والنية أفضل من العمل ، ألا وإن النية هي العمل.
- كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله)إذا نظرإلى الرجل فاعجبه قال : « هل له حرفه »؟ فإن قال وا : لا ، قال : « سقط من عيني » قيل : وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : « لأن المؤمن إذا لم يكن لهحرفة يعيش بدينه» .

____________________________________

6- كن على وضوء فى اول النهار ، فان الطهارة الظاهرية توجب الطهارة الباطنية .. وجدد الوضوء مع كل حدث ، وخاصة مع تيسر الامر هذه الايام وحاول ان يكون ذلك مع الالتزام بما ورد من الادعية المقارنة للغسلتين والمسحتين... راجع هذه الوصلة للاطلاع على آداب الوضوء

- قال النبي (ص): يقول الله تعالى: من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني، ومن أحدث وتوضأ، ولم يصل ركعتين ، فقد جفاني، ومن أحدث وتوضأ، وصلى ركعتين، ودعاني، ولم أجبه فيما سألني من أمر دينه ودنياه، فقد جفوته، ولست برب جاف.

____________________________________

7- اعزل صدقة اليوم ولو كانت قليلة ناويا بذلك سلامة امام زمانك (ع) ومن يحبه الامام من الاعوان والانصار ، ويا حبذا لو اخذت وكالة من الفقير ليكون الاستلام حين العزل نيابة عنه ، فيصدق حقيقة بانه تم دفع المال الى الفقير .

- قال رسول الله (ص): استنزلوا الرزق بالصدقة .
- قال رسول الله (ص): إن الصدقة تزيد صاحبها كثرة ، فتصدقوا يرحمكم الله ، وإن التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرفعكم الله، وإن العفو يزيد صاحبه عزة فاعفوا يعزكم الله
- قال الإمام الصادق(ع): الموت لايدفعه شيء إلا : الصدقة ، وبرالوالدين ، وصلة الرحم .
- قال رسول الله (ص) : الصدقة تدفع البلاء المبرم ، فداووا مرضاكم بالصدقة

____________________________________

8- حاول ان تودع من فى المنزل طالبا منهم الدعاء للتوفيق وخاصة من الوالدين ، والاستحلال من الاقارب كالزوجة اذا كانت هنالك تبعة او مظلمة ولو فى الفترة السابقة ، فان دعاء المؤمن فى حق غيره مستجاب .. وحاول ان توصي من فى المنزل بتعاهد صلواتهم فى اول الوقت ، من باب العمل بقوله تعالى : { وأمر اهلك بالصلاة واصطبر عليها }

____________________________________

9- لا تضيع الوقت فى الطريق سدى ، واصطحب معك شريطا نافعا تسمعه فى السيارة او بالة تسجيل صغيرة ، فانها خير معين لك فى ساعات الغفلة والملل ، حيث يكون مزاج الانسان للاستماع اكثر من القراءة ، ومن انس بالقرآن الكريم فانه لا يقدم عليه شيء من الاصوات المحللة ، فكيف بالمحرمة ؟! .

____________________________________

10- الالتزام بورد معين لاستغلال الوقت ، مثل قراءة سورة التوحيد .. أو مائة مرة : لا إله إلا الله ، فانه سيد الاذكار .. أو الإكثار من الصلاة على محمد و آل محمد فانه خير ما يثقل ميزان العبد .. والذى يعود لسانه على الذكر فانه يستسخف ان يتلفظ بما لا نفع فيه دنيا ولا آخرة .

- قال رسول الله (ص) : ومن قال لا اله الا الله مائة مرة ، كان افضل الناس عملا في ذالك اليوم الا من زاد.
- قال أمير المؤمنين (ع) من قرأ قل هو الله أحد مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله
- قال النبي (ص) : أكثروا الصلاة عليّ !.. فإنّ الصلاة عليَّ نورٌ في القبر ، ونورٌ على الصراط ، ونورٌ في الجنة .
- قال الصادق (ع): إذا ذكر النبى (ص) فأكثرو من الصلاة فإنه من صلى على النبى (ص) مرة واحدة ، صلى الله عليه ألف صلاة فى الف صف من الملائكة ، ولم يبق شيء مما خلقه الله إلا صلى على العبد ، لصلاة الله عليه و صلاة ملائكته .. فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور ، قد برىء الله منه و رسوله و أهل بيته .

____________________________________

11- اجعل فى مكتبك او محل عملك مكتبة صغيرة نافعة تنفعك فى ساعات الفراغ لمراجعتها بدلا من الالتهاء بما لا ينفع ، وبشكل عام فان على المؤمن ان تكون له مكتبة نافعة في منزله ، ليكون وجود ذلك مشجعا للدخول في عالم القراءة .. ولتكن تلك المكتبة متنوعة ومناسبة لمختلف المستويات بما فيها كتب الاطفال والنساء .. راجع هذه الوصلة للاطلاع على مكتبة الموقع

____________________________________

12- حاول ان لا تأنس مع الغافلين ، وخاصة مع الجنس المخالف ، فان الاسترسال والمزاح وما شابه مقدمة للدخول فى متاهات اخرى خطيرة ، حيث ان الزلة الاولى مقدمة لما هو اعظم .. و ينبغي التفكير قبل التحدث مع الآخرين حول ما سيفتحه من الموضوعات ، .فينظر هل ان فى ذلك الحديث لله فيه رضى أم أنه مجرد لغو من القول .

- قال علي (ع) : لا يزال الرجل المسلم يُكتب محسنا ما دام ساكتا ، فإذا تكلّم كتب إما محسنا أو مسيئا.

____________________________________

13- ليكن معك جدول مواقيت الصلوات ، او على الاقل حاول ان تعرف موعد الصلوات ، لتتهيأ للصلاة الوسطى وهى صلاة الظهر ، فان لصلاة الظهرين طعما متميزا فى زحمة الحياة اليومية ، حيث انها محطة وقوف بين يدى الله تعالى فى وسط النشاط النهارى .. و احرص أن تؤديها في أول وقتها مهما كانت المشاغل !.. و حبذا لو تم الاستئذان من المسئول في العمل أو الدراسة ، للسماح بأداء الصلاة في أوقاتها ، لئلا تكون الصلاة مزاحمة للعمل الوظيفى اللازم .. وليكن الهم هو كيفية الاداء ، لا الاطالة المملة ..راجع هذه الوصلة للاطلاع على اسرار الصلاة الخاشعة

- قال الرضا (ع): اذا كنت في تجارتك و حضرت الصلاة فلا يشغلك عنها متجرك، فان الله وصف قوما و مدحهم فقال :" رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع…" و كان هؤلاء القوم يتـّجرون ، فاذا حضرت الصلاة تركوا تجارتهم و قاموا الى صلاتهم ، و كانوا أعظم أجرا ممن لا يتـّجر فيصلي.
- قال الصادق (ع) : الصلاة الوسطى الظهر ، وقوموا لله قانتين : إقبال الرجل على صلاته ، ومحافظته على وقتها حتى لا يلهيه عنها ولا يشغله شيء.
- قال رسول الله (ص) : ما من صلاة يحضر وقتها إلا نادى ملك بين يدي الناس : أيها الناس قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فأطفئوها بصلاتكم .

____________________________________

14- التزم باستغفار صلاة العصر سبعين مرة ، فقد ورد ان الله تعالى سيغفر له سبعمائة ذنب ، ومن قرأ سورة القدر عشر مرات مرت له على مثل اعمال الخلائق فى ذلك اليوم .. وبشكل عام فان الاستغفار ورد المؤمن الدائم وخاصة بعد المعصية .. ومن التزم باستغفار العصر واستغفار نافلة الليل فانه ستكون له محطة استغفار فى كل 12 ساعة ، ومن هنا يرد على ربه وهو على نقاء تام وقلب سليم .

- قال الصادق (ع) : من استغفر الله تعالى بعد صلاة العصر سبعين مرة غفر الله له سبعمائة ذنب.
- قال الجواد (ع) : من قرأ {إنا أنزلناه في ليلة القدر} بعد العصر عشر مرات .. مرّت له على مثل أعمال الخلائق في ذلك اليوم .
- عن الصادق (ع) : من قال كل يوم اربع مائة مرة شهرين متتابعين رزق كثيرا من علم أو كثيرا من مال : ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هوالحي القيوم الرحمن الرحيم بديع السموات والارض ، من جميع ظلم وجرمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه )

____________________________________

15- حاول فى اوقات الفراغ ان تتصل ببعض اخوانك المؤمنين لا للتسلية ، وانما لأجل تحقيق عنوان التواصل مع المؤمنين ، فانك بمكالمه هاتفيه قد تخرج هما كبيرا من صدر مؤمن ، فتفتح لك بابا من ابواب الجنة .